إنى لأقسم بالذى خلق الهوى …. ما غاب قلبى عن ربوع هواكهل تعقل طيراً يهاجر عشه ……. أو يرتعنى عيشا بدون سماك
الشك عاصفة تحوم بروضنا …… فتماسك لا تتركنى رباك
مازلت فى المنفى ووجهك غايتى .. أشتاق للحب البعيد هناك
كم من ليال عشت فيها يتيمة …… والليل فى السماء نجواك
وجلست بجوار شرفتى ………… بالقلب أرصد فى الفضاء نداك
الليل حدثنى وأشبح خاطرى …… لما تسائل عن غياب ضياك
والبحر أوصى ضفتيه تباكيا ….. والزهر بحبك قاض بالأشواك
هذى هى الأشجار تنعى حظها …… وفوقها الطير المغرد باك
إنى هنا _ رغم الفراق_ يحيطنى … طيف بديع من جميل سناك
فيا حب إلى قلب حبيبى ……… فديتك ما حييت ودمت لى ملاك
أصحو على عينيك تشرق فى المدى…. .. وأشم فى كل الورود شذاك
فى الليل أبصر مقلتيك قلائدا ….. وكواكبا تسرى على الأفلاك
ما زال وجهك فى الصباح بهائه ….. وعلى الحديقة ما يزال نداك
لا تسمع صوت الوشاه فكلهم .. ….لا يبتغون الحب فى دنياك
لا تحسب إن طال بعدى فانساك …… قد خنت عهدك واحتويت سواك
أنا ذاهبة للشمس ما دمنا معا …… ودون وجهك ذاهبة لهلاك
لو خيرونى بين عينيك والدنيا .. ….لإخترت دون تردد عيناك
فقد طال شوقى للوصال ………… فمتى الحياة متى يحين لقاك
فلا وجود لحياتى دون سواك …… والقلب ملىء بالأحزان دون رؤياك